شهد العالم تغيرات عدة وباتت المدن الكبرى أكثر غلاء بحسب مؤشر تكلفة
المعيشة العالمي لهذا العام، وفقا للتقرير الذي أصدرته “وحدة الاستخبارات
الاقتصادية” (Economist Intelligence Unit، أو EIU).
وكشف بحث نشر الأربعاء أنّ العوائق التي اعترضت سلسلة الإمدادات، وتغيّر طلب
المستهلكين، أدّى إلى ارتفاع الكلفة المعيشة في مدن كبرى عالمية عديدة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ التضخم هو المؤشّر الأسرع الذي تم تسجيله خلال الأعوام
الـ5 الماضية.
وتصدرت مدينة تل أبيب الإسرائيلية التصنيف للمرة الأولى، بعدما احتلّت باريس
المرتبة الأولى العام الماضي، التي تتشارك المرتبة الثانية مع سنغافورة.
وتعزو وحدة الاستخبارات الاقتصادية الارتفاع الكبير في مؤشر تل أبيب إلى ارتفاع
أسعار البقالة، والنقل، وقوة الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي.
السلع والخدمات اليومية
يتعقّب مؤشّر تكلفة المعيشة العالمي لعام 2021، الكلفة المعيشية في 173
مدينة عالمية، بزيادة 40 مدينة عن العام الماضي.
ويعمل على مقارنة أسعار أكثر من 200 منتج وخدمة يومية.
ويجمع فريق الباحثين العالميين في EIU بيانات المسح في كل من مارس/آذار،
وسبتمبر/أيلول من كل سنة، على جري العادة من ثلاثة عقود.
ويتم قياس المؤشر من خلال مقارنة الأسعار مع تلك المسجلة في مدينة نيويورك،
لذا يرجّح تتصدّر المدن ذات العملات الأقوى مقابل الدولار الأمريكي أعلى القائمة.
واحتلت زيورخ، وهونغ كونغ، المركزين الرابع والخامس على التوالي، وذلك بعد احتلالهما الصدارة العام الماضي إلى جانب باريس.
ولا تزال المدن الأوروبية، والمدن الآسيوية المتطوّرة تهيمن على المراتب العليا فيم بينما تقع المدن ذات الترتيب الأدنى بشكل رئيسي في الشرق الأوسط، وأفريقيا، والأجزاء الأقل ثراءً في آسيا.
مشاكل الجائحة
أفادت EIU أن معدّل أسعار السلع والخدمات الوسطي التي يغطيها المؤشر ارتفعت بنسبة 3.5% عن العام السابق، بالعملة المحلية، مقارنةً بزيادة قدرها 1.9% فقط سجّلت في هذا الوقت من العام الماضي.
وساهمت مشاكل سلسلة التوريد العالمية التي تمّ تناولها بكثرة، في ارتفاع الأسعار، ولا تزال جائحة “كوفيد-19″، والقيود الاجتماعية، تؤثر على الإنتاج، والتجارة في جميع أنحاء العالم.
ونظراً لوجود متغير جديد من فيروس كورونا، تسبّب بقلق واسع النطاق حالياً، ما يؤشر إلى أن هذه المشاكل لن تختفي بسرعة.
كما أدّى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة أسعار البنزين الخالي من الرصاص بنسبة 21%، وفقاً لما ذكرته الوحدة، كما سُجلت زيادة كبيرة في أسعار قطاع الترفيه، والتبغ، والعناية الشخصية.
أفضل 10 مدن في العالم لعام 2021
قالت رئيسة قسم تكلفة المعيشة العالمية في EIU ، أوباسانا دوت، في بيان: “رغم أن معظم الاقتصادات في جميع أنحاء العالم بدأت تتعافى مع طرح لقاحات كوفيد-19.
إلا أن العديد من المدن الكبرى لا تزال تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات، الأمر الذي يفرض قيودًا اجتماعية. وهذا أدى إلى عرقلة الموارد، ما تسبب بالنقص، وارتفاع الأسعار”.
وأضافت دوت: “خلال العام المقبل، نتوقع أن نرى ارتفاعاً أكبر في تكلفة المعيشة في العديد من المدن، بالتزامن مع زيادة الأجور في العديد من القطاعات، بحسب موقع سي ان ان بالعربية.
ومع ذلك، نتوقع أيضاً أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بحذر لوقف التضخم. ولذلك، ينبغي أن تبدأ الزيادات في الأسعار في الاعتدال انطلاقًا من مستوى هذا العام”.
أغلى مدن العالم للعيش فيها في عام 2021: 1. تل أبيب ، إسرائيل